يحكى ان ملكا كان بين الحين والآر يحب ان بتحدث مع شعبه متخفيا ذات مرة اتخذ صورة رجل فقير ارتدى ثيابا يالية جدا وقصد افقر احياء مدينته ثم تجول فى أرتقتها الضيقة واختار احدى الحجرات المصنوعة من الصفيح القديم وقرع على بابها وجد بداخلها رجلا يجلس على الأرض وسط الأتربة عرف انه يعمل كناسا فجلس بجواره واخذا يتجاذبان أطراف الحديث ولم تنقطع زيارات الملك بعد ذلك تعلق به الفقير وأحبه فتح له قلبه واطلعه على اسراره وصارا صدقين بعد فترة من الزمن قرر ان يعلن لصديقه عن حقيقته ,فقال له تظننى فقير الحقيقة غير ذلك انا هو الملك ذهل الفقير من هول المفاجأة ظل صامتا قال له الملك الم تفهم ماأردت ان أقول لك تستطيع الان بن يكون غنيا اننى استطيع ان اعطيك مدينة يمكننى ان اصدر قرار بتعيينك فى أعظم وظيفة اننى الملك اطلب منى ماشئت ايها الصديق اجابه الفقير قائلا سيدى لقد فهمت لك لكن ماهذا الذى فعلته معى أتترك قصرك وتتخلى عن مجدك وتأتى لكى تجلس معى فى هذا الموضع المظلم وتشاركنى همومى وتقاسمنى احزانى سيدى لقد قدمت لكثيرين عطايا كثيرة اما انا فقد وهبت لى ذاتك سيدى طلبى الوحيد هو ألا تحرمنى من هذه الهبة أن تظل صديقى الذى احبه ويحيبنى أيها القارىء تأمل معى ان ما صنعه هذا الملك مع الفقير ليس الا صورة باهتة لما فعله ملك الملوك معك أخلى نفسه اخذ صورة عبد فيلبى اتخذ جسدا وعاش به على أرضنا وجاز فى كل مايمكن أن تجوز فيه من الام ليتفهم معاناتك وهكذا يقدر ان يعينك فيما هو قد تألم مجربا يقدر ان يعين المجربيين عبرانيين ثم مات بدلا منك سفك دمه الثمين ليطهرك به من خطاياك فهل بعد كل هذا الا تقل له من قلبك مع اساف المرنم معك لا أريد شيئا مزمور